في مقالة كتبتها لمجلة "ذا بوينت"، تناولت الفيلسوفة وأستاذة جامعة شيكاغو، أغنيس كالارد، قضية تقديم النصائح، وانتقدتها بأسلوب لا يخلو من الحدة، وساقت في ذلك حجة استمدتها من واقعة جرت للروائية الكندية مارغريت أتوود. فقد سُئلت أتوود يومًا عن نصيحتها لمن أرادوا أن يكونوا كُتّابًا، فوجدت نفسها في حيرة من أمرها، ولم تلبث أن قدّمت لهم نصائح مألوفة، كأن تحثهم على المواظبة على الكتابة، أو تحذرهم من الشعور بالكبت. ورأت كالارد أن هذه السطحية لم تكن ذنب أتوود، بل كانت نتيجة مباشرة لخلل جوهري في طبيعة الطلب نفسه، إذ لم يكن متماسكًا في الأصل.
وتذهب كالارد إلى أن النصيحة تقع في منطقة ملتبسة بين ما سمّته "التعليمات" و"التدريب". فهي تكتب: "التعليمات تُمنح لمن يسعى إلى تحقيق هدف يكون في ذاته وسيلة لهدف آخر"، وأما التدريب، فهو "يُحدث في الشخص تحولًا يجعله أقرب إلى شيء له قيمة جوهرية، كالنصر الرياضي، أو الإنجاز الفكري، أو حتى المكانة الاجتماعية." وهنا مكمن المشكلة، في رأيها، إذ إن النصيحة تحاول اختزال الجهد الشخصي العميق الذي يتطلبه التدريب إلى مجرد تعليمات يسهل اتباعها، لكنها بذلك تفقد جوهرها.
فالشاب الذي يتوجه إلى أتوود لا يفعل ذلك لكي يحصل منها على تعليمات حول كيفية استعمال برنامج Microsoft Word، ولا لكي يطلب منها أن تكون مدربة شخصية له في الكتابة، فهذا طلب غير معقول. وإنما يريد منها ما لا يمكن أن تقدّمه: أن تعطيه القيمة التي ينطوي عليها التدريب، ولكن في صورة تعليمات مباشرة. وهذا، في نظر كالارد، طلب لا يمكن تلبيته.
وقد يكون في وسع أتوود أن تروي قصتها الشخصية في مسيرتها مع الكتابة، ولكن هذه القصة، مهما بلغت تفاصيلها، لن تفضي إلى حكمة عامة يستطيع الكاتب الشاب أن يدمجها في حياته. "فالعبرة المستخلصة من قصة كل شخص عظيم"، كما تقول كالارد، "هي أنه لم يكن يسعى إلى إعادة سرد قصة شخص آخر." ولهذا، حين تُطلب من أتوود نصيحة غير موجودة في الأصل، لا تجد أمامها إلا أن تقدّم كلمات مألوفة، يستطيع أي شخص، حتى من لم يكتب سطرًا في حياته، أن يقول مثلها.
ولا شك أن كالارد مُحقة في نقدها لهذا الميل إلى البحث عن حلول جاهزة لمشكلات وجودية معقدة، وفي رفضها لتلك النظرة الساذجة إلى الأثرياء والمشاهير، وكأنهم اكتشفوا سرًا بسيطًا يستطيعون أن يلقّنوه لجمهورهم العريض. وكيف لا، والإنترنت غارق في مئات الوصفات الجاهزة لحياة ناجحة، وفي آلاف المدربين الانتهازيين الذين يزعمون أنهم قادرون على كشف الطريق إلى السعادة والنجاح، أمثال جوردان بيترسون وجوينيث بالترو؟
ولكن، وإن كان نقد كالارد في محله، فإنها، كما يرى البعض، قد أخطأت حين رفضت مفهوم النصيحة برمته، وذهبت إلى أنها ضرب من المحال. فالمشكلة في النصيحة ليست مشكلة تحليلية أو مفهومية كما تظن، بل هي مشكلة تتعلق بالواقع، وبما آل إليه مفهوم الإرشاد في زماننا. فالمحبطون من أتباع أتوود لم يكونوا يبحثون عن نوع من الإرشاد يستحيل تقديمه عقلانيًا، بل كانوا يسعون وراء إرشاد كان متاحًا في زمن مضى، ثم أخذ يتلاشى شيئًا فشيئًا حتى كاد يختفي.
وهنا يأتي الفيلسوف والناقد الألماني والتر بنيامين ليقدّم تفسيرًا لهذا التراجع، في مقاله "الراوي"، حيث تحدّث، في الظاهر، عن الكاتب الروسي نيكولاي لسكوف، لكنه في الواقع كان يحلل ظاهرة أوسع، وهي انحسار قدرة الإنسان الحديث على نقل التجربة. فقد لاحظ بنيامين أن فن الرواية، كما عرفه القدماء، بدأ في التراجع، وأن كبار الرواة – أمثال لسكوف، وفرانز كافكا، وإدغار آلان بو – كانوا يكتبون بأسلوب يقترب من التقليد الشفهي، حيث كانت قصصهم "منسوجة في نسيج الحياة الحقيقية"، وتحتوي، بشكل صريح أو ضمني، على شيء نافع، سواء كان درسًا أخلاقيًا، أو نصيحة عملية، أو حكمة مكتسبة من التجربة.
ويستشهد بنيامين بحكاية وردت في كتابات هيرودوت عن الملك المصري بسامنيتوس، الذي هُزم وأُسر على يد الفرس، وأُجبر على مشاهدة موكب النصر، حيث كان ابنه وابنته يُساقان، أحدهما إلى الموت، والآخر إلى العبودية. ومع ذلك، ظل الملك ثابتًا في مكانه، لم يُبدِ أي علامة تأثر، ولم ترتجف عيناه وهو يرى فلذات كبده يؤخذون منه إلى مصير لا يعرفه. لكنه، حين وقعت عيناه على أحد خدمه القدامى، وهو رجل فقير عجوز بين الأسرى، لم يتمالك نفسه، وضرب بقبضتيه على رأسه، وانفجر في البكاء، وكأنه لم يرَ الفاجعة إلا حين تمثّلت أمامه في هيئة هذا العبد البائس.
يقارن بنيامين بين نوعين من الرواية، فيجد أحدهما باعثًا على التأمل، محفزًا للتفكير، مفتوحًا على احتمالات شتى، بينما يرى في الآخر بدايةً لانحدار فن السرد القصصي. وهذه الرواية الأخيرة، كما يرى، لم تكن إلا ثمرة من ثمار الكتابة، التي أتاحت للنص أن ينفصل عن التقليد الشفهي، وأن يتخذ لنفسه مأوى في عزلة الكاتب، بعيدًا عن المجتمع وتقاليده. وقد أصبحت الشخصية المحورية في الرواية الحديثة هي ذلك الفرد الوحيد، الذي لا يجد من يستمع إلى همومه، ولا يستطيع أن يعبر عن تجربته بأسلوب يُحتذى به، بل إنه، في أغلب الأحيان، لا يملك من الحكمة ما يسمح له بأن ينصح غيره، ولا يجد من ينصحه.
ويضرب بنيامين المثل بأولى الروايات العظيمة، "دون كيخوته"، التي تقدم لنا نموذجًا جليًّا لهذا الفقر في النصيحة. فهو يرى أن هذه الرواية، على عِظم شأنها، وعلى ما فيها من بطولة روحية، وجرأة، ومروءة، لا تنطوي على ذرة من الحكمة التي يمكن للمرء أن يسترشد بها.
ثم يمضي إلى تأمل أبطال الروايات العظيمة، فيجدهم – سواء في صورة كوميدية أو مأساوية – يناضلون في عالم انهارت فيه السياقات المتماسكة للمعنى، وتفككت فيه العلاقات بين الإنسان ومجتمعه. فمورسو في رواية "الغريب" لألبير كامو، وجاي غاتسبي في "غاتسبي العظيم" لفيتزجيرالد، وغيرهم من أبطال الأدب الحديث، لم يعودوا قادرين على تقديم العظة أو الإرشاد لقرائهم. وإنما باتت الرواية، في جوهرها، تقدم لهم عزاءً عن اغترابهم الحديث، وتمنحهم ما سماه جيورجي لوكاتش "التشرد المتعالي". ولعل في هذا ما يفسر انجذاب القارئ إلى الرواية، كما يقول بنيامين، إذ يجد فيها ما يدفئ حياته المرتعشة وهو يقرأ عن موت شخص آخر.
ويجد بنيامين أن القصة التقليدية تختلف عن هذا النوع من الرواية، فهي تنبذ الواقعية النفسية، وتسعى إلى نوع من العالمية يجعلها قابلة لأن تندمج في حياة مستمعيها. فإذا أراد المرء أن يوضح موقفًا أو يبرر فعلًا، فإنه قد يستدعي قصة قديمة، حتى وإن كان معناها غامضًا، لأنها توفر إطارًا عامًا يمكن للآخرين أن يستوعبوه في حياتهم الخاصة.
وأما الرواية الحديثة، فإنها تقدم للقارئ تجربة غير مباشرة، قد يجد فيها ما يرتبط بنفسيته، وقد تسبب له أثرًا تطهيريًا، ولكنها تظل أكثر ميلًا إلى تنمية المشاعر منها إلى توجيه الفعل. ولذا، فإننا إذا أردنا أن نحدد نوع الشخص الذي نحن عليه، فإننا قد نستعين برواية، ولكننا لن نستعين بها لنفهم العالم أو لنعرف كيف ينبغي أن نتصرف فيه.
ثم يعقد بنيامين مقارنة أخرى، أشد خطرًا، بين فن الرواية وشكل جديد من أشكال التواصل، وهو المعلومات. فالمعلومات، كما يرى، تمثل تهديدًا أكبر حتى من تهديد الرواية الحديثة للقصة التقليدية. وهي تأتينا من الصحف، ومن التلفاز، ومن الإنترنت في عصرنا الحاضر، ولكنها تصل إلينا "مطعّمة بالتفسيرات"، جاهزة للهضم والاستهلاك. ففي الصحافة، لا تُترك التجربة على حالها، بل تُعاد معالجتها، ويُفسر كل ما هو غامض أو غريب، حتى يصبح الخبر سلعة سهلة التناول، لا تحتاج إلى جهد في الفهم أو تأمل في المعنى.
وقد تناول بنيامين هذه الفكرة في مقال آخر بعنوان "عن بعض الزخارف في بودلير"، حيث ذهب إلى أن الغاية من المعلومات هي عكس الغاية من القصة تمامًا. فالمعلومات لا تسعى إلى أن تدمج الأحداث في تجربة القارئ، بل تعمل على عزلها عن هذا المجال، بحيث تصبح مفهومة في ذاتها، دون أن يكون لها امتداد في حياته. فهي تُقدم مع تفسيرات جاهزة، ظاهرية أو ضمنية، تمنع القارئ من أن يربطها بتجاربه الخاصة أو أن يبحث لها عن دلالة أعمق.
وأما القصة، فإنها على النقيض من ذلك، لا تفرض الروابط النفسية بين الأحداث، وإنما تتركها مفتوحة للتأويل. فالقصة لا تهتم بعلم النفس الفردي بقدر ما تهتم بالعالمية التي تجعلها جزءًا من التجربة الإنسانية الكبرى. فلو نظرنا إلى قصة الابن الضال وأبيه، فإننا لا نحتاج إلى تحليل تفصيلي لدرامتها النفسية كي نفهم مغزاها العميق. بل إن قوتها تكمن في بساطتها، وفي قدرتها على أن تندمج في حياة القارئ، لا أن تُستهلك ثم تُرمى كما تُرمى المقالة الصحفية الرخيصة.
إن المعلومات، كما يراها بنيامين، لا تقدم معرفة حقيقية، بل تقتصر على سطح الأشياء، وتظل في أفضل أحوالها أداتية، لا تتجاوز فائدتها حدود التطبيق العملي. فقد تعيننا على استخدام برنامج Microsoft Word، لكنها لا تسعفنا في مواجهة الأسئلة الكبرى. "إن قيمة المعلومات لا تعيش لحظةً أكثر من كونها جديدة"، هكذا يكتب بنيامين.
في هذا السياق، يطرح بنيامين تمييزًا آخر، لعله أكثر دقة، بين نمطين من التجربة. فأحدهما هو التجربة الفورية، المتقطعة، التي تأتي في ومضات سريعة لا تكاد تترابط، وهي ما يطلق عليه اسم Erlebnis أى التجربة الفورية، وهي أشبه بعروض الحياة الحديثة ومعلوماتها التي تستهلك ثم تُنسى. أما الآخر، فهو التجربة العميقة، المتكاملة، التي يمكن للإنسان أن يرويها وأن يستخلص منها العبرة، وهو ما يعرف بـ Erfahrung أى التجربة المتكاملة. وهذه الأخيرة، كما يرى بنيامين، هي التي تجعل المرء خبيرًا، لأنها لا تعزله عن ماضيه، بل تضع حياته في سياق ممتد، في تقليد معروف، فيشعر بدرجة من التواصل مع من سبقوه. غير أننا اليوم، وقد غدونا أسرى اللحظة الراهنة، كثيرًا ما نجد أنفسنا غرباء عن تجارب أسلافنا، بل قد تبدو لنا هذه التجارب غير مفهومة، إن لم تكن محلًّا للاستغراب أو حتى للحرج. لقد فقدنا علاقتنا بالماضي، أو كدنا، فلم يعد الماضي عندنا إلا مجموعة من المعلومات المعالجة، المقتلعة من سياقها، والمُحوّلة إلى محتوى يُستهلك في حاضر لا يعترف إلا بذاته.
وبهذا المعنى، يرى بنيامين أن فقدان التجربة المتكاملة يعني أيضًا فقدان إمكانية الحصول على نصيحة غير أداتية، أي نصيحة ليست مجرد توجيه عملي أو إرشاد نَفعي. فالنصيحة الحقيقية، في نظره، ليست إجابة مباشرة على سؤال، وإنما هي اقتراح لاستمرار قصة ما تزال تتكشف. ولكي يتمكن المرء من تلقي النصيحة، يجب عليه أولًا أن يكون قادرًا على سرد القصة، أن يكون جزءًا من تجربة متصلة، لا من شذرات متناثرة. وهذه النصيحة، كما يتصورها، ليست توجيهًا محددًا، وليست تدريبًا على كيفية تحقيق هدف معين، ولا هي محاولة لتقليص المعنى إلى منفعة مباشرة، وإنما هي حكمة تنبع من تجربة ملموسة، حكمة تتجاوز مجرد الدعوة إلى أن "يكون الإنسان نفسه"، أو، كما تقول كالارد، أن "لا يحاول سرد قصة شخص آخر".
وفي ظل ثقافة العمل المعاصرة، لم يعد الحديث عن السرد وفن الرواية مقصورًا على الأدب، بل أصبح مرتبطًا ببناء "العلامة الشخصية" للفرد. فالمرء اليوم يُشجَّع على انتقاء تفاصيل من حياته، بل ربما على اختلاقها، لكي يعرضها في السوق بأفضل صورة ممكنة. وهذه التفاصيل، في جوهرها، يجب أن تكون قابلة للتعديل، بحيث تتناسب مع أي سياق يحتاج إليها فيه صاحبها. وهكذا، تتحول حياة الإنسان إلى نقيض القصة بالمعنى الذي يقصده بنيامين. فهي لا تعود تجربة متماسكة يُستخلص منها معنى أو حكمة، بل تصبح مجرد مجموعة من الأجزاء المنفصلة، تُستخدم بأسلوب نَفعي لتحقيق الانطباع المطلوب. إنها ليست تجربة تُروى، بل أدوات تُوظّف في صعود اجتماعي محفوف بالمخاطر، حيث يصبح السرد الشخصي مجرد وسيلة تسويق، والنصيحة المتاحة هي نصيحة سطحية، تُستهلك كما تُستهلك المنتجات الرقمية.
ولكن، هل يمكننا أن نستعيد التماسك من وسط هذا التفتت؟ وهل يمكن أن نُعيد للتجربة معناها العميق، وللحكمة مكانتها التي فقدتها؟ على الرغم من أن مقال بنيامين لا يخلو من الحنين إلى الماضي، فإنه لا يستسلم لفكرة أن هذا التفكك هو مجرد علامة على الانحطاط، بل يراه ظاهرة مصاحبة للتطور التاريخي، لعملية إنتاج حديثة أخذت بفن الرواية بعيدًا عن الكلمة الحية، ولكنها، في الوقت ذاته، فتحت المجال لإمكانيات جديدة من الجمال. إنه لا ينخدع بالتوق إلى أشكال حياة مضت وانقضت، ولا يرى في التظاهر باستعادتها حلًّا، لكنه لا يغلق الباب أمام إمكانية البحث عن أشكال جديدة من التماسك السردي، قد تنبثق من قلب هذا التفكك ذاته.
ولعل بنيامين يجد في اللغة الدينية وسيلة للتعبير عن هذا الأمل في استعادة التجربة ذات المعنى. فهو يرى أن هذا الجهد بمثابة "استرداد" للتجربة، لا مجرد تكرار لما مضى. ومن هنا، يستشهد بشعر بودلير، الذي حاول أن يصوغ من شظايا الحياة الحديثة المتناثرة كيانًا متكاملًا، يعكس تجربة الصدمة في قلب المدينة الصناعية الفوضوية. كما يرى مثالًا آخر في "البحث عن الزمن المفقود" لبروست، حيث تستعيد الذاكرة – عبر طعم كعكة المادلين – تجربة كاملة كانت قد ضاعت.
بطبيعة الحال، ليس كل واحد منا بودلير أو بروست. ولكن هذا لا يعني أننا عاجزون عن مقاومة هذا التشظي المستمر، عن السعي إلى استعادة تجاربنا ودمجها في كلٍّ متماسك يمكن فهمه وروايته. يمكننا، على الأقل، أن نحاول ألا ننظر إلى حياتنا على أنها مجرد مجموعة من الممتلكات الخاصة، أو أن نرى روابطنا بالآخرين بوصفها مجرد تقاطعات عارضة بين مصالح وظروف مؤقتة.
وكما تقول كالارد، فإن من يقرأ السيرة الذاتية لمارجريت أتوود لن يجد فيها "عشر خطوات بسيطة لتصبح روائيًا ناجحًا"، ولكن ألا يحق للقارئ أن يتوقع، من خلال سردها العميق لمسيرتها، اقتراحًا ضمنيًّا لدروس قد يستفيد منها كاتب طموح؟ فالنصيحة الحقيقية، في جوهرها، لا تأتي على هيئة وصفات جاهزة، بل تنشأ من عمق التجربة، من السرد الذي يفتح أمام القارئ أبواب التأمل والتفكير في قصته الخاصة.
وإذا وسّعنا هذا التأمل، ألا يحق لنا أن نطلب من القادة وأصحاب السلطة أن يمنحونا نصيحة تتجاوز حدود التدريب العملي وإرشادات التكيف مع مؤسسات آخذة في الانهيار؟ قد لا يكون بمقدورهم وقف انهيار المعنى، ولكن أليس بوسعهم، على الأقل، أن يمنحونا بعض الأمل في استعادته؟
مترجم من hedgehogreview بقلم Alexander Stern
إذا أردت أن تُدّعم المحتوى الثقافي المقّدم لك بثمن كوب قهوة فهذا يسرنا كثيراً، فقط اضغط على الزر التالي